ومن هذا (١) الشِّرك الأصغر: قوله ﷺ: "من حَلَف بغير الله فقد أشرك"، رواه أبوداود وغيره (٢)(٣). ومعلومٌ أنَّ حلفه بغير الله لا يخرجُه عن (٤) المِلَّة، ولا يوجب له حكم الكفَّار.
ومن هذا قوله ﷺ:"الشِّرْك في هذه الأمة أخفى من دَبِيْب النَّمل"(٥).
(١) ط: "هذه". (٢) ليس في ض: "وغيره". (٣) تقدَّم تخريجه (ص/٨١). (٤) ض: "من". (٥) أخرجه المروزي في مسند أبي بكر (١٧)، وأبويعلى (٥٨)، وغيرهما، من حديث أبي بكر الصِّدِّيق ﵁ بنحوه، وفيه راوٍ مبهمٌ. وأخرجه الضياء في المختارة (١/ ١٥٠)، وأبونعيم في الحلية (٧/ ١١٢)، وابن عدي (٧/ ٢٤٠)، من حديث أبي بكرٍ أيضًا. وفيه أبوالنَّضْر يحيى بن كثير، ضعيفٌ جدًّا. وأعلَّه الدارقطني في العِلل (١/ ١٩٢). وأخرجه أحمد (٤/ ٤٠٣)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٠)، وغيرهما، من حديث أبي موسى الأشعري ﵁، وفيه راوٍ مبهمٌ. … =