١- لِإِيلافِ قُرَيْشٍ [١] الإيلاف مصدر ألفت إيلافا، وآلفت بمعنى ألفت، قال ذو الرّمة:
من المؤلفات الرّمل «١»
وقيل: هذه اللام موصولة بما قبلها، المعنى: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ، لِإِيلافِ قُرَيْشٍ: أي [أهلك] الله أصحاب الفيل لإيلاف قريش أي لتآلفهم رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ [٢] : وكانت لهم في كلّ سنة رحلتان: رحلة الشتاء إلى الشام ورحلة الصيف إلى اليمن (زه) المشهور العكس وهو الظاهر، وقيل غير ذلك.
١٠٧- سورة الماعون
١- يَدُعُّ الْيَتِيمَ [٢] : يدفعه عن حقّه.
٢- الْماعُونَ [٧] في الجاهليّة: كلّ عطية ومنفعة «٢» وفي الإسلام: الزّكاة والطاعة. وقيل: هو ما ينتفع به المسلم من أخيه كالعارية والإعانة «٣» ونحو ذلك «٤» .
قال الفرّاء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون هو الماء، وأنشد:
يمجّ صبيره الماعون صبّا
الصّبير: السحاب «٥» .
(١) ديوان ذي الرمة ٨٠ والبيت فيه بتمامه: من المؤلفات الرّمل أدماء حرّة ... شعاع الضّحى في متنها يتوضّح والبيت أيضا في اللسان والعباب (ألف) . [.....] (٢) في مطبوع النزهة ١٨١ «ومنعة» ، والمثبت كما في طلعت ٦٠/ أو منصور ٣٦/ أ. (٣) في مطبوع النزهة ١٨١ «والإغاثة» . والمثبت يتفق وما في طلعت ٦٠/ أوأما في منصور ٣٦/ أفاللفظ عار من النقط. (٤) ورد في حاشية الأصل: «في البخاري الماعون: المعروف كله. وقال بعض العرب: الماعون: الماء. وقال عكرمة: أعلاها الزكاة المفروضة وأدناها عارية المتاع» انتهى. (والنص في صحيح البخاري» كتاب التفسير» ٨/ ٨٩) . (٥) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٩٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٠.