٤٤٧ - ١ - وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»(١).
٤٤٨ - ٢ - وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَنْزِلُ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مِنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»(٢).
(١) = [القائل ابن حجر]: وفيما قاله نظر، لأن له عللًا: - إحداها: الانقطاع، قال عباس الدوري في تاريخه عن يحيي بن معين: لم يسمع عبد الرحمن ابن سابط من أبي أمامة. [تاريخ ابن معين (٣٦٦). المراسيل لابن أبي حاتم (٢١٢). جامع التحصيل (٢٢٢)]. - ثانيتها: عنعنة ابن جريج. - ثالثتها: الشذوذ، فإنه جاء عن خمسة من أصحاب أبي أمامة أصل هذا الحديث من رواية أبي أمامة عن عمرو بن عبسة، واقتصروا كلهم علي الشق الأول. اهـ ـ ـ. - قلت: أما عنعنة ابن جريج، فقد نقل الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٣٥) أنه قد صرح بالتحديث من رواية عبد الرزاق في مصنفه. - وأما الانقطاع والشذوذ: فئابت. - وانظر حديث عمرو بن عبسة برقم (٣٧٧ و ٤٤٧). - والحديث حسنة الشيخ الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ١٦٨). ... تقدم برقم (٣٧٧). (٢) متفق علي صحته: ورد عن جماعة من الصحابة منهم: أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وجبير بن مطعم ورفاعة ابن عرابة وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وغيرهم. ١ - أما حديث أبي هريرة فله عنه طرق: *- الأولي: عن ابن شهاب الزهري عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلي السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر،=