الشرك الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عِنْدَ الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقابـ فَقَدْ أثنى اللهُ تَعَالَى عَلَى زكريا وأهل بيته فقَالَ تعالى: {وزكريا إذ نادى ربه رب لَا تذرني فردًا وَأَنْتَ خَيْرَ الوارثين * فاستجبنا لَهُ ووهبنا لَهُ يحيى وأصلحنا لَهُ زوجه إنهم كانوا يسؤارعون فِي الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًأ وكانوا لنا خاشعين}(٢) .
فلا بد للمسلم فِي دعائه من أن يحضر قلبه، وهذا أعظم شروط قبول الدعاء كَمَا قَالَ الإمام ابن رجب رحمه اللهُ تَعَالَى (٣) .
٤٠١ - وَقَدْ جاء فِي حديث أَبِي هريرة عِنْدَ الإمام الترمذي:«ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ غَافِلٍ لَاهٍ»(٤) .
= - قلت بل بإسناد ضعيف؛ لعضف ابن لهيعة. ولا يعتضد بما قبله لنكارته. والله أعلم. -[والحديث حسنه العلامة الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة برقم (٥٩٤)، وفي صحيح الترمذي (٣/ ٤٣٤)] «المؤلف». (١) تقدم برقم (٣٩١). (٢) سورة الأنبياء، الآيتان: ٨٩، ٩٠. (٣) جامع العلوم والحكم (٢/ ٤٠٣). (٤) تقدم برقم (٣٩٩).