(ب) أن يدعو الداعي مخلوقًا ويطلب منه مَا لَا يقدر عَلَيْهِ إلا الله وحده، فهذا مشرك كافر سواء كَانَ المدعو حيًّ أَوْ ميتًا، أَوْ حاضرًا أَوْ غائبًا، كمن يَقُولُ: يَا سيدي فلان اشف مريضي، رد غائبي، مدد مدد، أعطني ولدًا، وهذا كفر أكبر مخرج من الملة، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وإن يمسك الله بضر فلا كاشف لَهُ إلا هُوَ وإن يمسسك بخير فَهُوَ عَلَى كل شَيْءٍ قَدْير}(١) . وقَالَ سبحانه:{ولا تدع من دون الله مَا لَا ينفعك وَلَا يضرك فَإِنْ فعلت فإنك إِذَا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف لَهُ إلا هُوَ وإن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب بِهِ من يشاء من عباده وَهُوَ الغفور الرحيم}(٢) .
وقَالَ تعالى:{إن الَّذِين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبو لكم إن كنتم صادقين}(٣) .
وقَالَ سبحانه:{والَّذِين تدعون من دونه لَا يستطيعون نصركم وَلَا أنفسهم ينصرون}(٤) .
= فيهما من ضعف. وأبو جعفر الرازي أصلح حالًا من سلمة بن الفضل فلعل الحمل عليه فيه، والله أعلم. [انظر ترجمتها: التهذيب (٣/ ٤٣٩) و (١٠/ ٦١). الميزان (٢/ ١٩٢) و (٣/ ٣١٩)]. * والحديث صححه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات الربانية (٥/ ٢٥٠)]. والعلامة الألباني في الصحيحة (٢٥٤)؟ والإرواء (١٦١٧). وغيرهما. والعلامة ابن باز (ص ٩١ و ٢٤٥). (١) سورة الأنعام، الآية: ١٧. (٢) سورة يونسأ الآيتان: ١٠٦، ١٠٧. (٣) سورة الأعراف، الآية: ١٩٤. (٤) سورة الأعراف، الآية: ١٩٧.