٢٠٣ - ٦ - وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه؛ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. (١)
٢٠٤ ٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَجَعْلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ؛ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ». (٢)
=- قلت: هو حديث منكر، فقد أدرج عدي بن الفضل نصيحة أبي صالح لابنه في الحديث، وجعله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. * فائدتان: - الأولى: قال أبو عوانة:» هذا دليل على أن الرجل إذا أحس بالغول أو أشرف على المصروع ثم أذن ذهب عنه ما يجد من ذلك». - ونقل ابن حجر عن ابن الجوزي قوله: «على الآذان هيبة يشتد انزعاج الشيطان بسببها» [الفتح (٢/ ١٠٤)]. - الثانية: قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٢): «واستدل به على استحباب رفع الصوت بالأذان لأن قوله: «حتى لا يسمع» [وهي في الحديث المتقدم برقم (٢٠١)] ظاهر في أنه يبعد إلي غاية ينتفي فيها سماعه للصوت، وقد وقع بيان الغاية في رواية لمسلم من حديث جابر فقال: «حتى يكون مكان الروحاء «ا هـ. - ولفظ حديث جابر: «إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة، ذهب حتى يكون مكان الروحاء «قال سليمان] يعني: الأعمش] فسألته عن الروحاء؟ فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلًا. - أخرجه مسلم (٣٨٨). وأبو عوانة (١/ ٣٣٣). وابن خزيمة (٣٩٣). وابن حبان (٤/ ٥٤٩/ ١٦٦٤). وأحمد (٣/ ٣١٦ و ٣٣٦). وابن أبي شيبة (١/ ٢٢٩). وأبو يعلى (٣/ ٤١٠/ ١٨٩٥) و (٤/ ١٩٤/ ٢٢٩٣). والبيهقي في السنن (١/ ٤٣٢) وفي الشعب (٣/ ١١٦ - ١١٧/ ٣٠٤٩) (١) تقدم برقم (١٩٥). (٢) تقدم برقم (١١).