=- وعليه: فهو حديث منكر، وزمعة بن صالح: ضعيف، ذكر الترمذي حديثًا للبخاري من رواية زمعة بن صالح وسأل عنه فقال البخاري: «هو منكر الحديث كثير الغلط، وذكر أحاديثه عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس، وجعل يتعجب منه، وقال: ولا أروي عنه شيئًا وما أراه يكذب ولكنه كثير الغلط» [علل الترمذي الكبير (٢٦٧). التهذيب (٣/ ١٦٥ و ٤٤٦). الميزان (٢/ ٨١ و ١٩٣). ٦ - حديث أنس: - يرويه محمد بن أبي السري ثنا رشدين بن سعد ثنا جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه به يقول فقد كفر بما أنزل على محمد، ومن أتاه غير مصدق لم يقبل الله صلاته أربعين صباحًا». - أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٣). والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٧٨/٦٦٧٠). وابن عدي في الكامل (٣/ ١٥٦). - قال الطبراني في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا جرير بن حازم، ولا عن جرير إلا رشدين، تفرد به محمد بن أبي السري». - وقال ابن عدي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن جرير بن حازم غير رشدين، ولا أعلم رواه عن رشدين غير ابن أبي السري». - قلت: فهو حديث منكر؛ له علل: - الأولى: تفرد جرير بن حازم به عن قتادة؛ وهو فِيهِ ضعيف يحدث عنه بمناكير، ضعفه فِيهِ ابن معين وأحمد وابن عدي [انظر: العلل معرفة الرجال (٣/ ١٠/٣٩١٢). ضعفاء العقيلي (١/ ١٩٨). الكامل (٢/ ١٢٤). معرفة الرواة المتكلم فيهم (٦٤). هدي الساري (٣٩٤). السير (٧/ ٩٨). التهذيب (٢/ ٣٧). الميزان (١/ ٣٩٢). إكمال مغلطاي (٣/ ١٨٠). وغيرها]. - الثانية: تفرد رشدين بن سعد به عن جرير، ورشدين: ضعيف [التقريب (٣٢٦)]. - الثالثة: تفرد ابن أبي السري به عن رشدين، وابن أبي السري: هو محمد بن المتوكل: صدوق عارف له أوهام كثيرة [التقريب (٨٩٢)]. - الرابعة: أن هذا الحديث مما حدث به جرير بمصر، فجرير بصري ورشدين مصري، قال أحمد: «جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر، لم يكن يحفظ» وقال الساجي: «صدوق، حدث بمصر أحاديث وهم فيها، وهي مقلوبة» [التهذيب (٢/ ٣٧). الإكمال (٣/ ١٨٠)]. ٧ - حديث وائلة: - يرويه عيسى بن سنان؛ واختلف عليه: (أ) فرواه سليمان بن أحمد الواسطي ثنا يحيى بن الحجاج ثنا عيسى بن سنان عن أبي بكر بن بشير قال: سمعت وائلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من أتى كاهنًا فسأله عن شيءٍ=