= الكف ومن يفتح الكتاب زعمًا منهم أنهم يعرفون بذلك الغيب، وهم كفار لزعمهم أنهم شاركوا الله في صفةٍ من صفاته الخاصة به، وهي علم الغيب، ولتكذيبهم بقوله تعالى: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل: (٦٥)] وبقوله: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا* إلا من ارتضى من رسولٍ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا} [الجن (٢٦ و ٢٧)]، وقوله: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} [الأتعام (٥٩)] ومن أتاه وصدقه بما يقول من الكهانة فهو كافر أيضًا» ثم استدلوا بما في الباب من أحاديث. [وانظر: أيضًا: معارج القبول (٢/ ٥٧٢). التعريفات (٢٣٥). الموسوعة الميسرة (٢/ ١١٢٦). فتح الباري (١٠/ ٢٢٧). وغيرها]. (١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٤٩) قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف قال: حدثنا خلاس عن أبي هريرة (ح) والحسن عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ... فذكره. - كذا رواه يحيى بن سعيد القطان [وهو ثقة متقن حافظ إمام قدوة. التقريب (١٠٥٦)] عن عوف. - وهو ابن أبي جميلة- عن خلاس عن أبي هريرة مرفوعًا. - وعن عوف بن الحسن عن النبي- صلى الله عليه وسلم- مرسلًا. - وتابعه على الإسناد الأول: - النضر بن شميل [ثقة ثبت. التقريب (١٠٠٢)]: - أخرجه إسحاق بن راهويه (١/ ٤٣٤/٥٠٣). - والقاسم بن مالك المزني [صدوق فِيهِ لين. التقريب (٧٩٤)]: - أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٦٥٢). - روياه عن عوف الأعرابي عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة به مرفوعًا. - لكن أخرج الحاكم (١/ ٨). وعنه البيهقي (٨/ ١٣٥): - من طريق عبيد الله بن موسى وروح بن عبادة- وهما ثقتان- ثنا عوف عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة به مرفوعًا. - هكذا حمل الحاكم رواية عبيد الله بن موسى على رواية روح بن عبادة فى الإقران بين خلاس ومحمد بن سيرين، فهل هو موافق له أم لا؟ - وقد رواه ابن خزيمة في التوكل [اتحاد المهرة (١٤/ ٤٧٥)] قال: ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا روح ثنا عوف عن خلاس عن أبي هريرة به مرفوعًا. فلم يذكر ابن سيرين في الإسناد. - ويتلخص مما تقدم أن لعوفٍ الأعرابي في هذا الحديث ثلاث أسانيد: ١ - عوف عن الحسن مرسلًا [رواه عنه القطان]. ٢ - عوف بن خلاس عن أبي هريرة [رواه عنه يحيى القطان والنضر بن شميل والقاسم بن مالك عبيد الله بن موسى وروح بن عبادة]. ٣ - عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة [رواه عنه عبيد الله بن موسى رورح بن عبادة] =