{أَيْنَ شُرَكَائِيَ} سأل عن التوحيد، وهذا سَأَلَ عَنِ الرِّسالَة، فيكون المسئول عنه الآنَ شهادة أَن لَا إلَهَ إلَّا اللَّه، وَأَنَّ محَمَّدا رَسُولُ اللَّهِ، أو عيسى أو موسى، حَسَب الأُمم التي تسأل.
[من فوائد الآية الكريمة]
الْفَائِدَةُ الأُولَى: قَوْلُه تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} مَرَّ بنا في الآيات السَّابِقة عند قوله: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ} إِثْبَاتُ كَلَامِ اللَّهِ، وأنَّه بصوتٍ، وأنه يُسمَع، وأنه بِحَرْفٍ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: فِي قَوْلِهِ تعالى: {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} أَنَّ النَّاسَ يُسألون عن إيمانهم بالرُّسُل، كما يُسألون عن التوحيد.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: إظهار فضل الرُّسُل -عليهم الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-؛ حيث أثبتَ
(١) أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه، رقم (٢٨٦٧). (٢) أخرجه البخاري: كتاب العلم، باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، رقم (٨٦)، ومسلم: كتاب الكسوف، باب ما عُرض على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلاة الكسوف، رقم (٩٠٥).