فإذا جعلنا (مِن) لِبَيَانِ الجِنس، فيَشْمَلُ بَذْلَ المال كُلِّه، أو بَعْضِه، يعني: قد يَكونُ مِنَ الخير بَذَلَهُ كُلَّه.
وقد يَكونُ مِنَ الخِير بَذْلُ بَعْضِه حسَب الحال الذي أُنْفِقَ فيها.
وقوله تعالى:{يُنْفِقُونَ} الإنفاق بمعنى البَذْلِ، لا بمعنى الصَّدَقة، لكن
(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١/ ٢٠٨، رقم ٥٩٤)، والبيهقي (٦/ ١٦٩، رقم ١١٧٢٦). (٢) أخرجه أبو داود: كتاب الزكاة، باب في الرخصة في ذلك، رقم (١٦٧٨)، والترمذي: كتاب المناقب، بعد باب مناقب أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- واسمه عبد اللَّه بن عثمان ولقبه عتيق، رقم (٣٦٧٥)، وقال: حديث حسن صحيح.