قال ابن دُريد: القَبَلة: [خرزة شبيهة بالفَلْكَة تُعَلَّق فى أعناق الخيل (٣)]، ويقال القَبَلة: شيءٌ تتخذه السّاحرة تقبل بوجه الإنسان على الآخَر (٤). وقبائل الرَّأس: شُعَبُه التي تَصل بينها الشُّؤون؛ وسمِّيت ذلك لإقبال كلِّ واحدةٍ منها على الأخرى؛ و* بذلك سمِّيت قبائلُ العرب. وقَبِيل القوم: عَرِيفُهم. وسمِّي بذلك لأنّه يُقبِل عليهم يتعرَّف أمورَهم. قال:
ونحن في قَبَالة (٦) فلانٍ، أي عِرافته، وما لفلانٍ قِبلةٌ، أي جهةٌ يتوجَّه إليها ويُقبِل عليها. ويقولون: القَبِيل: جماعةٌ من قبائلَ شتَّى، والقَبِيلَة: بنو أبٍ واحد.
وهذا عندنا قد قيل، وقد يقال لبني أبٍ واحدٍ قبيل. قال لبيد:
(١) البيت للمتتخل الهذلى، كما سبق فى (عل). (٢) لزهير فى ديوانه ٤٠ واللسان (قبل) وبرواية: «كلما قدرت». وقبله: لها أداة وأعوان غدون لها … قتب وغرب إذا ما أفرغ انسحقا. (٣) التكملة من الجمهرة (٣٢١: ١)، وهى ثابتة فى المجمل بدون عزو إلى ابن دريد. (٤) فى الأصل: «يتخذه الساحر يقبل» الخ. ووجهه من المجمل. وفى اللسان والجمهرة: «والقبلة خرزة من خرز نساء الأعراب يؤخذن بها الرجال، يقلن فى كلامهن: يا قبلة اقبليه «ويا كرار كريه»: (٥) وكذا ورد إنشاده فى المجمل. والرواية المشهورة: «عريفهم». اللسان (عرف) والأصمعيات ٦٧ لببسك ومعاهد التنصيص (٧٠: ١) والعقد وكامل ابن الأثير (يوم مبايض). والبيت من أبيات لطريف بن مالك العنبرى. (٦) كذا ضبط فى اللسان والقاموس، وضبط فى المجمل بكسر القاف.