معروفًا (١). والذي نختاره في ذلك أنّه بتخفيف السين، وأن معناه: غسل رأسه؛ بدلالة رواية من روى الحديث (٢) فقال فيه: (من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل). أخرج هذه الرواية أبو داود (٣)، وما اخترناه هو الذي اختاره الإمام الحافظ أحمد البيهقي وقال:(روينا هذا التفسير عن مكحول (٤)، وسعيد بن عبد العزيز (٥)، وهو بيِّن (٦) في رواية أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، (ثم)(٧) في (٨)
(١) انظر هذه الأوجه في المرجعين السابقين، وكذا: الحاوي ٢/ ٤٢٧، معالم السنن ١/ ٢٤٦ - ٢٤٧، حاشية السيوطي على سنن النسائي ٣/ ١٠٥ - ١٠٦، حاشية السندي علي النسائي كذلك ٣/ ١٠٦. (٢) في (أ): هذا الحديث. (٣) في سننه كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة ١/ ٢٤٧ رقم (٣٤٦)، وحكم الألباني على هذه الرواية بالصحة انظر: صحيح سنن أبي داود ١/ ٧٠ - ٧١ رقم (٣٣٤). (٤) هو أبو عبد الله مكحول بن زيد، ويقال: ابن أبي مسلم بن شاذل الكابلي الدمشقي، عالم أهل الشام، عداده في أواسط التابعين، من أقران الزهري، ولم يكن في زمانه أبصر منه بالفتيا، قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور". روى حديثه البخاري في جزء القراءة ومسلم والأربعة، توفي سنة ١١٢ هـ. انظر ترجمته في: حلية الأولياء ٥/ ١٧٧، السير ٥/ ١٥٥، تقريب التهذيب ص: ٥٤٥، شذرات الذهب ١/ ١٤٦. (٥) هو أبو محمَّد، ويقال: أبو عبد العزيز سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي الدمشقي، الإمام القدوة، مفتي دمشق، قال عنه الحاكم: "سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك لأهل المدينة في التقدم والفقه والأمانة"، وقال عنه ابن حجر: "ثقة إمام، سوَّاه أحمد بالأوزاعي، وقدمه على أبي مسهر، لكنه اختلط في آخر أمره، روى حديثه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم والأربعة". توفي سنة ١٦٧ هـ. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٤/ ٣٢، تذكرة الحفاظ ١/ ٢١٩، السير ٨/ ٣٢، تقريب التهذيب ص: ٢٣٨. (٦) في (د): بيِّن به، و (به) كأنها مقحمة هنا، والمثبت من (أ) و (ب). (٧) زيادة من (أ) و (ب). (٨) سقط من (ب).