وَإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي ... وَبَيْنَ بَنِي أُمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَّا
إِذَا أَكَلُوا لَحْمِي وَفرْتُ لُحُوْمَهُمْ ... وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا
وَإِنْ ضَيَّعُوا غَيْبِي حَفَظْتُ غُيُوبَهُمْ ... وَإِنْ هُمْ هَوُوا غَيِّي هَوَيْتُ لَهُمْ رُشْدَا
وَإِنْ زَجَرُوا طَيْرًا بِنَحْسٍ ... زَجَرْتُ لَهُمْ طَيْرًا تَمُرُّ بِهِمْ سَعْدَا
وَلَا أَحْمِلُ الحِقْدَ القَدِيْمَ عليهم ... وَلَيْسَ رَئِيْسُ القَوْم مَنْ يَحْمِلُ الحِقْدَا
وَإِنْ أَجْمَعُوا صرْمِي مَعًا وَقَطِيْعَتِي ... جَمَعْتُ لَهُمْ مِنِّي مَعَ الصِّلَةِ الوُدَّا
وَإِنْ قَدَحُوا زِنْدًا لِحَرْبِي وَرِيَّةً ... قَدَحْتُ لَهُمْ فِي دَارِ مَكْرُمَةٍ زَنْدَا
وَلَيْسُوا إِلَى نَصْرِي سِرَاعًا ... وَإِنْ هُمُ دَعُوْنِي إِلَى نَصْرٍ أَتَيْتَهُمْ شَدَّا
وَإِنِّي لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا دَامَ نَازلًا ... وَمَا شِيْمَةٌ لِي غَيْرَهَا تُشْبِهُ العَبدَا
أَجُوْدُ بِمَالِي خِشْيَةَ أَنْ يُغْمَرُوا ... إِذَا مَا هُمْ شَدُّوا عَلَى الضّرَرِ العَقْدَا
فَمَا زَادَنِي الإقْلَالُ مِنْهُمْ تَقَرُّبًا ... وَلَا زَادَنِي فَضْلُ الغِنَى مِنْهُمُ بُعْدَا
لَهُمْ جُلُّ مَالِي إِنْ تَتَابَعَ لِي ... غِنًى وَإِنْ مَالِي إِنْ لَمْ أُكَلِّفهُمْ رِفْدَا
كَشَاجِمُ:
١٧٦٤٤ - يُعَادُ حَدِيثُهما فَيزِيدُ حُسنًا ... وَقَد يُستَقبَحُ الشَّيءُ المُعَادُ
قَبْلهُ:
قِفِي ثُمَّ أخْبِرِيْنَا يَا سُعَادُ ... بِذَنْبِ الطَّرْفِ لم أُخِذَ الفؤادُ
وَأَيُّ شَرِيْعَةٍ حَكَمَتْ إِذَا مَا ... جَنَى زَيْدٌ بِهِ عَمْرُو يُقَادُ
مُنَعَّمَةٌ يُقِرُّ بِهَا هَوَاهَا ... وَإِنْ نَزَحَتْ بِمَنْزِلِهَا البِلَادُ
يُعَادُ حَدِيْثُهَا فَيَزِيْدُ حُسْنًا. البَيْتُ
١٧٦٤٥ - يَعَافُ وِصَالَ ذَاتِ البَذلِ ... قَلبي وَيتَّبِعُ المُمنَّعَةَ النَّوارَا
١٧٦٤٦ - يُعَاقِبُ تَأديبًا وَيعفُو تَطولًا ... وَيُغضِي عَنِ الجَانِي وَيُعِطي فَيُجزلُ
١٧٦٤٤ - الأبيات في ديوان كشاجم: ١٣٤.
١٧٦٤٥ - البيت في الأغاني: ٢٠/ ٣٩٧ منسوبا إلى سليك.
١٧٦٤٦ - البيت في محاضرات الأدباء: ١/ ٢٨٣ منسوبا إلى علي بن الجهم.