٤٦٦ - حَدثَنا العباسُ بن الوليد بن مَزْيَدٍ العُذْري (١)، أخبَرني أبي قال: سمعتُ الأوزاعيَّ، حَدثني يُونس بن يزيدَ هو الأيلي، حدثني (٢) الزهريّ، حدثني عروةُ بن الزبير، أنهُ سمع أسماء بنت أبي بكرٍ الصِّدِّيق تقول: قامَ رسولُ الله ﷺ فَخَطَبَنا فذكر الفتنَةَ التي يُفْتَنُ فيها (٣) المرءُ في قبره، فَلما ذكر ذلك ضجَّ النَّاس ضَجَّةً حالَتْ (٤) بيني وبينَ أن أسمعَ آخرَ كلامِ رسولِ الله ﷺ، فلما سكنت ضجَّتُهم قلتُ لرجلٍ قريبٍ منِّي: أي بارك الله فيك! ماذا قالَ رَسولُ الله ﷺ في آخر قوله؟ قال:"قَدْ أُوحِيَ إليَّ أنكم تُفْتَنُونَ في قُبُوركُم قريبًا مِن فِتْنَةِ الدَّجَّال"(٥).
(١) في (ط) و (ك): "هو العذري". (٢) في (ط): "حدثنا". (٣) سقطت من (ط) كلمة "فيها". (٤) قوله: "حالت" سقط من (م). (٥) لم يخرجه مسلم من هذا الطريق، وقد أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجنائز- باب ما جاء في عذاب القبر (الفتح ٣/ ٢٧٥ ح ١٣٧٣). وأخرجه النسائي في السنن -كتاب الجنائز -باب التعوذ من عذاب القبر (٤/ ١٠٣) كلاهما من طريق ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري به.