٧٢٨٥ - حدثنا أحمد بن عبد الحميد، وأبو البختري العنبري (١)، قالا: حدثنا أبو أسامة (٢)، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا
⦗٤٩٢⦘ مع النبي ﷺ في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه (٣)، فنقبت (٤) أقدامنا، فنقبت قدماي وسقطت أظفاري، فكنّا نلفُّ على أَرْجُلِنا الخِرَقَ، قال: فسميت غزوة ذات الرقاع ممّا كنّا نُعَصِّبُ على أَرْجُلِنا من الخِرَق، فقال أبو بردة: فحدث [أبو موسى بهذا](٥) الحديث، ثمّ كره ذاك، قال: ما كنت أَصنع بأَن أذكر [هذا الحديث](٦)، كأن كره أَنْ يكون شيئًا من عمله أفشاه وقال: والله يجزي به، قال أبو البختري: قال أبو أسامة: وزادني غيره (٧): والله يجزي به (٨).
(١) هو عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري. (٢) أبو أسامة حماد بن أسامة هو موضع الالتقاء مع مسلم. (٣) أي: يتعاقبونه في الركوب واحدًا بعد واحدٍ. المجموع المغيث للأصفهاني (٢/ ٤٧٥). (٤) أي: تقرحت وآلمت وورمت وتنفطت من المشي. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: ٨٠)، النهاية (٥/ ١٠٢). (٥) في: (ك) طمس، وما أثبته من صحيح مسلم. (٦) في: (ك) طمس. (٧) أي: غير بريد. (٨) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب غزوة ذات الرقاع- ح (١٤٩)، (٣/ ١٤٤٩). وأخرجه البخاري: (كتاب المغازى -باب غزوة ذات الرقاع- ح (٤١٢٨)، (٧/ ٤٨١) فتح).