٧٢١٨ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ -بمكة-، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (١)، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، قال: حدثنا أبو إسحاق (٢)، عن عمرو بن ميمون، قال: حدثنا عبد الله، -في بيت المال- قال: بينما رسول الله ﷺ قائم يصلي عند الكعبة، وقريش في مجالسهم ينظرون؛ إذ قال قائل منهم: ألا ترون
⦗٤٠٥⦘ إلى هذا المرائي! أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيأتي بها، ثُمّ يمهل (٣) حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه، قال: فانبعث أشقاهم فجاء به، فلمّا سجد رسول الله ﷺ وضعه بين كتفيه، وثبت النبي ﷺ ساجدًا كما هو، وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك، فانطلق منطلق إلى فاطمة -وهي جويرية-، فأقبلت تسعى حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تشتمهم، فلمّا قضى رسول الله ﷺ صلاته استقبل القبلة، ثمّ قال:"اللهم عليك بقريش"، ثمّ سمى، ثمّ قال:"اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، وعمارة بن الوليد"، قال عبد الله: والذي نفسي بيده لقد رأيتهم صرعى يوم بدر سحبوا إلى القليب قليب بدر، ثمّ قال رسول الله ﷺ:"وأُتبع أصحاب القليب اللعنة"(٤).
(١) هو: عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي البصري. و "الحنفي": بفتح الحاء المهملة، والنون وفي آخرها الفاء، نسبة إلى بني حنيفة. الأنساب للسمعاني (٢/ ٢٨٠). (٢) أبو إسحاق السبيعي هو موضع الالتقاء مع مسلم. (٣) من المهَل: وهو التؤدة، والتثبت والتوقف عن السرعة. تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: ٤٦٧). (٤) أخرجه مسلم كما تقدم في الحديث رقم (٧٢١٧) وغيره. وأخرجه البخاري من طريق إسرائيل (كتاب الصلاة -باب المرأة تطرح عن المصلي شيئًا من الأذى- ح (٥٢٠)، (٣/ ٧٠٧ فتح).