٦٩٤٢ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي (١)، قال: حدثنا النضر بن محمد اليمامي، قال: حدثنا عكرمة [بن عمّار](٢)، قال: حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في غزوة فأصابنا جَهْد (٣) حتى هممنا أَنْ ننحر بعض ظهورنا، فأمر نبيُّ الله ﷺ فجمعنا أزوادنا (٤)
⦗١٣٣⦘ فبسطنا له (٥) نِطَعًا (٦) فاجتمع زاد القوم على النّطَع، قال: فتطاولتُ لأَحْزُرَه (٧) كم هو، فَحَزَرْتُه نحو (٨) ربضة العنز، ونحن أربع عشرة مائة، قال: فأكلنا حتى شبعنا جميعًا، ثمّ حشونا جُربنا (٩)، فقال نبي الله (١٠)ﷺ: "هل من وَضوء؟ " قال: فجاء رجل بإداوة له فيها
⦗١٣٤⦘ نُطْفَة (١١)، فأفرغناها في قدح، فتوضأنا كلّنا نُدَغْفِقه (١٢)(١٣) دغفقةً أربعُ عشرةِ مائة، قال: ثمّ جاء بعد ذلك ثمانية، فقالوا: هل من طَهور؟ فقال رسول الله ﷺ:"فرغ الوَضوء"(١٤).
(١) أحمد بن يوسف السلمي هو موضع الالتقاء مع مسلم. (٢) من: (ل). (٣) (جَهْدٌ): -بفتح الجيم- أي: مشقة. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: ٩٠)، النهاية (١/ ٣٢٠). (٤) (أزوادنا): جمع زاد، وهو طعام الحضر والسفر جميعًا. = ⦗١٣٣⦘ = وفي صحيح مسلم: (مزاودنا). قال النووي: هكذا هو في بعض النسخ، أو أكثرها، وفي بعضها "أزوادنا" وفي بعضها: "تزوادنا" بفتح التاء وكسرها ا. هـ شرح صحيح مسلم (١٢/ ٣٤) وانظر: لسان العرب (٣/ ١٩٨) مادة: زود. (٥) (له) ليست في (ل). (٦) (نطعًا) بكسر النون وفتحها مع إسكان الطاء وفتحها أيضا. قال النووي: "أفصحهن: وكسر النون وفتح الطاء، وهو بساط من الأديم". انظر: القاموس المحيط (٣/ ٩٢)، وشرح صحيح مسلم (١٢/ ٣٤). (٧) من الحزر وهو: التقدير والخرص. انظر: لسان العرب (٤/ ١٨٥)، مادة: حزر. (٨) في (ل): (كربضة). (٩) (جُربنا): -بضم الجيم مع ضم الراء أو إسكانها- جمع (جِراب) -بكسر الجيم والعامة تفتحه- وهو الوعاء. وقيل: وعاء من إهاب الشاء لا يوعى فيه إلّا يابس. انظر: لسان العرب (١/ ٢٦١)، مادة: جرب. (١٠) في (ل): (النبي). (١١) (نُطْفَة): بضم النون والمراد ماء قليل، ويقال للماء الكثير والقليل "نطفة"، وهو بالقليل أخص. انظر: النهاية (٥/ ٧٣ - ٧٤)، لسان العرب (٩/ ٣٣٥)، مادة: نطف. (١٢) (نُدغفقه): أي نصبه صبا كثيرًا، يقال: دغفق الماء إذا دفقه وصبه صبًّا كثيرًا واسعًا. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: ١٤٣)، النهاية (٢/ ١٢٣). (١٣) نهاية (ل ٥/ ١٧٩ / ب). (١٤) أخرجه مسلم: (كتاب اللقطة -باب استحباب خلط الأزواد إذا قلّت والمواساة فيها - ح (١٩)، ٣/ ١٣٥٤).