٦٧٥١ - حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد أَبو عبد الله البزاز الواسطي المعروف بابن كُسَا (١)، قال: حدثنا يوسف بن حماد المَعْنِيُّ (٢)، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى (٣)، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن [عبد الله] بن عمر أنَّ نبي الله ﷺ أُتي بيهوديين قد زنيا، فأتى رسول الله ﷺ بيت المِدْرَاس (٤) ومعه عبد الله بن سلام، فقال:"ما تجدون في كتابكم؟ "، قالوا: يجردان ويُحَمَّمَان (٥) ويحملان على
⦗٣٦٣⦘ حمار. قال:"فأْتُوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين". قال: فجاء شاب حدث يدرسها (٦)، ووضع يده على آية الرجم، فقال له عبد الله بن سلام: ازحَل (٧) يدك، فإذا آية الرجم، فأمر بهما رسول الله ﷺ فرجما.
قال عبد الله بن عمر: فكنت فيمن رجمهما.
(١) بالضم وآخره مقصور. كذا في "توضيح المشتبه" [٧/ ٣٣٠]. ولم أقف له على ترجمة فيها ذكر الجرح والتعديل. (٢) بفتح الميم وسكون المهملة ثم نون وتشديد. [كذا في "التقريب" (٧٨٦٠)]. (٣) السَّامي. بالسين المهملة. (٤) المِدْرَاس: صاحب دراسة كتبهم. و"بيت المدراس": البيت الذي يدرسون فيه. [النهاية (٢/ ١١٣)]. (٥) -بمهملة ثم ميم مثقلة- أي: يجعل في وجوههما الحِمَة -بمهملة وميم خفيفة- أي: السواد. كما جاء في الرواية السابقة [ح ٦٧٤٩] "نُسَوِّد وجوههما". [ينظر: فتح = ⦗٣٦٣⦘ = الباري (٨/ ٧٢)]. (٦) أي: يقرؤها. كما في الروايتين السابقتين [ح ٦٧٤٧، ٦٧٤٨]: فجاء قارئ لهم فتى شاب فجعل يقرأ. (٧) أي: ارفع يدك، كما في الرواية الأولى في الباب. وفي لسان العرب (مادة / زخل): زَحَل الشيءُ عن مقامه … : زَلَّ عن مكانه، وزحوله هو: أزله وأزاله. ا. هـ. ووقع في (ل): أدخل. وضبب عليها.