٦٥٣٩ - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد (١)، [قال] أخبرني أبي، حدثنا أَبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة القرشي ثم الحِسْلي (٢) -وكان قدم علينا دمشق في ولاية الفضل بن صالح سنة خمس وأربعين ومائة، وكان من أهل المدينة- حدثني عبيد الله بن عمر (٣)، عن حُميد الطويل، عن أنس "أنَّ ناسًا من عرينة قدموا على رسول الله ﷺ فاجتووا المدينة. فقال لهم
⦗١٩٥⦘ رسول الله ﷺ: لو خرجتم إلى أذوادنا فشربتم من ألبانها وأبوالها.
ففعلوا. فلما صحوا قتلوا راعي رسول الله ﷺ ورجعوا كفارًا واستاقوا الذود. فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فأرسل في طلبهم، فأُتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم".
لم يروه في الدنيا عن عبيد الله غير ابن أبي سبرة (٤).
(١) العُذْري، أَبو الفضل البيروتي. (٢) -بكسر الحاء وسكون السين المهملتين. كذا في الأنساب [٢/ ٢١٨]- ضعفه غير واحد. ومنهم من رماه بالوضع، منهم الإمام أحمد وابن عدي. مات سنة اثنتين وستين ومائة. [الجرح والتعديل (٧/ ٢٩٨). الكامل- لابن عدي (٧/ ٢٧٥٢). تهذيب الكمال (٣٣/ ١٠٢)]. (٣) ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العُمري. (٤) وقد رموه بالوضع. وأما المتن فصحيح أخرجه مسلم من طريق هشيم عن حميد وعبد العزيز بن صهيب بمثله.