٦٥٢٧ - حدثني أَبو مسلم الكَجِّي (١)، قال: حدثنا عبد الرحمن بن
⦗١٨٢⦘ حماد الشُّعَيْثِي (٢)، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك "أنَّ رَهْطًا (٣) من عُكْل وعُرينة أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله! إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف، فاستوخموا المدينة، فأمر لهم رسول الله ﷺ بذودٍ (٤) أن يخرجوا فيها فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا راعي رسول الله ﷺ واستاقوا الذود، فبعث رسول الله ﷺ في آثارهم، فأُتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسَمَل (٥) أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا".
قال قتادة: بلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ / (٦) الآية (٧).
⦗١٨٣⦘ رواه عبد الأعلى (٨) عن سعيد (٩).
(١) -ويقال فيه: الكَشِّي -بفتح وإعجام -[المشتبه/ ص ٥٥٣]. إبراهيم بن عبد الله بن = ⦗١٨٢⦘ = مسلم بن ماعز البصري. (٢) -بضم أوله، وفتح العين المهملة، وسكون المثناة تحت، وكسر المثلثة. كذا في "توضيح المشتبه" [٥/ ٣٤٢ وَ ٣٤٤]- أَبو سلمة العنبرى البصري. (٣) الرَّهْط: العِصابة من الثلاثة إلى العشرة. [معجم مقاييس اللغة (٢/ ٤٥٠)]. (٤) -بفتح المعجمة وسكون الواو وبعدها مهملة- الثلاثة من الإبل إلى العشرة. [فتح الباري (٦/ ١٧٨)]. (٥) -بالتخفيف واللام- فقء العين بأي شيء كان. قاله الخطابي. [فتح الباري (١/ ٤٠٦)]. (٦) (ل ٥/ ١١١/ب). (٧) سورة المائدة / الآية: ٣٣. (٨) ابن عبد الأعلى السامي. (٩) وصله مسلم عن ابن المثنى عنه. [الموضع السابق] دون سياق متنه. وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" [٣/ ٢٣٣] عن عبد الوهاب عن سعيد به. وفيه: "قال قتادة: فذكر لنا أن هذه الآية نزلت فيهم".