٦٤٨٤ - ز- حدثنا الدَّبَري، عن عبد الرزاق (١)، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن رجال من أصحاب النبي ﷺ من الأنصار أنَّ النبي ﷺ قال ليهود، وبدأ بهم:"أيحلف منكم خمسون"؟ فأبوا، فقال للأنصار:"أتحلفون"؟ فقالوا: نحلف على الغيب يا رسول الله! فجعلها رسول الله ﷺ دِيَةً على يهود؛ لأنه وُجِد بين أظهرهم (٢) / (٣).
(١) الحديث في "مصنفه" [الموضع السابق/ ح ١٨٢٥٢ (١٠/ ٢٧)]. (٢) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" من طريق الحسن بن علي عن عبد الرزاق به. إلا أنَّه قال فيه "عن رجال من الأنصار" ولم يقل: "من أصحاب النبي ﷺ". ثمَّ قال البيهقي: وهذا مرسل بترك الذين حدثوهما. وهو يخالف الحديث المتصل في البداية بالقسامة (أي: فيمَنْ يبدأ بها) وفي إعطاء الدية، والثابت عن النبي ﷺ أنَّه وداه من عنده. وقد خالفه ابن جريج [كما في الطريق السابقة عند المصنف] وغيره في لفظه. [القسامة/ باب أصل القسامة والبداية فيها مع اللوث بأيمان المدعي (٨/ ١٢١ - ١٢٢)]. وكذلك رجح الإمام مسلم في كتابه "التمييز" [١٩٤]-بعد الإشارة إلى هذا الخلاف المذكور في الموضعين -حديثَ بشير بن يسار [المتقدم برقم/ ٦٤٦٧] وفيه البداية بالأنصار في القسامة، وأنه ﷺ وداه من عنده. (٣) (ل ٥/ ١٠٥ /أ).