٢٩٢ - حَدثنا محمد بن عبد الملك الواسطيُّ، ومحمد بن أحمد بن الجُنَيد قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا مِسْعَر (١)، عن قتادة، عن زُرَارَةَ بن أوفى (٢)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إنّ الله تجاوز عن أمتي ما تحدِّثُ بهِ أَنْفُسَهَا (٣) أو وَسْوَسَتْ بهِ أَنْفُسَهَا ما لم تتكلَّم (٤) أو تعمل به"(٥).
(١) بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح المهملة: ابن كِدَام -بكسر أوله وتخفيف ثانيه- بن ظَهير الهلالي العامري، أبو سلمة الكوفي. التقريب (٦٦٠٤)، (٦٦٠٥). (٢) العامري الحَرَشي، أبو حاجب البصري، قاضيها. (٣) قال النووي: "ضبط العلماء "أنفسها" بالنصب والرفع، وهما ظاهران إلا أن النصب أظهر وأشهر". شرح صحيح مسلم (٢/ ١٤٧). (٤) في (م) "يتكلم"، وفي (ك): "تتكلم به أو تعمل به". (٥) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب العتق- باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، ولا عتاقة إلا لوجه الله تعالى (الفتح ٥/ ١٩٠ ح ٢٥٢٨) من طريق سفيان بن عيينة عن مِسعَرٍ به، وأخرجه أيضًا في كتاب الأيمان والنذور -باب إذا = ⦗٤٥٥⦘ = حنث ناسيًا في الأَيمْان (الفتح ١١/ ٥٥٧ ح ٦٦٦٤) عن خلاد بن يحيى عن مِسعرٍ به. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر (١/ ١١٧ ح ٢٠٢) من طريق وكيعٍ، عن مِسعرٍ وهشام الدَّستوائي، ومن طريق شيبان كلهم عن قتادة به. فائدة الاستخراج: أحال مسلم بلفظه على ما قبله، وميَّز المصنِّف اللفظ المحال عليه.