٢٨٧ - حَدثَنا يزيد بن سنان (١)، حدثنا أبو عاصم (٢)، حدثنا سفيان (٣)، ح
ورواه وكيع، حدثنا سفيان (٤)، عن آدم بن سليمان مَولى خالدٍ (٥) قال: سمعت سعيدَ بن جُبَير يحدِّث عن ابن عباس قال: لما نزلتْ هَذه الآية: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ قال: دَخل قلوبَهم منها شيءٌ لم يدخله قلوبهم من شيء (٦)، فقال النبيُّ ﷺ:"قولوا: سمعنا وَأطَعْنا وسلَّمنا".
قال: فألقى الله الإيمانَ في قلوبهم، فأنزل الله: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ إلى قوله: ﴿أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ قال: قد فعلتُ، ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾ قال: قد فعلتُ،
⦗٤٤٦⦘ ﴿وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا﴾ (٧) قال: قد فعلتُ (٨).
هَذا لفظ وكيع، وحَديثُ يزيد بنحوه، وَلم يذكر قول النبيِّ ﷺ فيه.
(١) ابن يزيد القرشي الأموي، أبو خالد القزاز. (٢) الضحاك بن مخلد النبيل الشيباني. (٣) هو الثوري. (٤) في (ط) و (ك): "وحدَّث وكيعٌ عن سفيان". (٥) في (ط) و (ك): "مولى جرير"، وأصلحه ناسخ (ط) على الهامش: "خالد". (٦) قوله: "لم يدخله" أي لم يدخل مثله، و"من شيء" تمييزٌ للضمير في قوله: يدخله. (٧) الآيات (٢٨٤ - ٢٨٦) من سورة البقرة. (٨) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان -باب بيان أنه ﷾ لم يكلف إلا ما يطاق (١/ ١١٦ ح ٢٠٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريبٍ، وإسحاق بن إبراهيم كلهم عن وكيعٍ به.