٥٨٨٧ - حدثنا محمد بن حيوَّيه، قال: أخبرنا حجاج بن منهال،
⦗٤٢٢⦘ قال: حدثَنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة أنه سأل أبا سعيد عن الصرف، الففة بالفضة، يدًا بيد (١)، فقال: هو ربا، قال: قلت أبرأيك تقول [هذا](٢)؟ أم شيء سمعته من رسول الله ﷺ؟ قال: شهدت من رسول الله ﷺ ما أخبرك به، أتاه صاحب نخلة بصاع من تمر طيب، فقال رسول الله ﷺ:"أنَّى لك هذا؟ " قال: يا رسول الله انطلقت بصاعين من تمرنا، قال: وأراه، قال: تمر اللَّون (٣) فاشتريت بهما هذا الصاع، فقال النبي ﷺ:"أعطيت اثنين، وأخذت واحدًا؟ أربيت" فقال: يا رسول الله إن سعر ذا في السوق كذا وكذا، وإنَّ سعر ذا كذا وكذا، قال:"وإن كان؟ فإذا أردت ذلك فبع تمرنا بسلعة، ثم اشتر بها التمر الذي تريده" قال أبو سعيد: فأي ذلك أحق أن يكون ربا، التمر بالتمر، أم الفضة بالفضة؟ (٤).
(١) يعني مع التفاضل. (٢) ما بين المعكوفتين من (ل). (٣) نوع من النخل، وقيل هو الدقل، وقيل: النخل كله ما خلا البرني والعجوة، ويسميه أهل المدينة الألوان. (النهاية ٤/ ٢٧٩). (٤) إسناده صحيح، تقدم تخريجه في الحديث الذي قبله.