٥٢١٤ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (١)، أن مالكًا (٢) حدثه، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت: كان في بريرة ثلاث سنن، خيرت على زوجها حين عَتُقَت، وأُهُدي لها (لحم)(٣) فدخل رسول الله ﷺ والبُرْمة على النار فدعا بطعام فأتي بخبز وأُدْم (٤) من أُدْم البيت فقال: "ألم أر برمة على النار فيها لحم؟ " فقالوا: بلى يا رسول الله؛ ذلك لحم تصدق به على بريرة فكرهنا أن نطعمك منه فقال:"هو عليها صدقة، وهو منها لنا هدية" وقال: رسول الله ﷺ: إنما الولاء لمن أعتق" (٥).
(١) عبد الله بن وهب المصري. (٢) ابن أنس. (٣) في النسخة الخطية لحمًا والمكتوب هو الصواب لأنه نائب الفاعل. (٤) الأُدْمُ: جمع إِدام، وهو ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان. النهاية (١/ ٣١). (٥) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢١٥) في كتاب العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق، قال: حدثني أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس به = ⦗٣٨⦘ = بتمامه، وأخرجه مالك في الموطأ في كتاب الطلاق، باب ماجاء في الخيار، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به بنحوه. وبهذا الإسناد أخرجه البخاري في صحيحه (٥/ ٤٠٤).