٥١٤٥ - أخبرنا محمد بن عبد الحكم، قال: أخبرنا شعيب بن الليث (١)، قال: حدثنا أبي، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عباس قال:"ذُكِرَ التلاعن عند رسول الله ﷺ، فقال عاصم بن عدي في ذلك قولًا، ثم انصرف، فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنَّه وجد مع امرأته رجلا، فقال عاصم: ما ابتليت بهذا إلا لقولي، فذهب به إلى رسول الله ﷺ فأخبره بالذي وجد عليه امرأته. فكان ذلك الرجل مصفرا، قليل اللحم سبط الشعر (٢)، وكان الذي ادَّعَى عليه أنه وجد عند أهله، آدم خدْلًا (٣) كثير اللحم، فقال رسول الله ﷺ: اللهم بَيّن، فَوضعت شبيها بالذي ذكر زوجها أنه وجده عندها. فلاعن رسول الله ﷺ(٤)، فقال رجل لابن عباس في
⦗٧١٢⦘ المجلس: هي (٥) التي قال رسول الله ﷺ: "لو رجمت أحدًا بغير بيّنة رجمت هذه؟ " فقال ابن عباس: لا، تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء"(٦).
(١) ابن سعد الفهمي مولاهم، المصري. (٢) سبط الشعر: المنبسط المسترسل. النهاية ٢/ ٣٣٤. (٣) خَدْلًا، الخَدْل: الغليظ الممتلئ الساق. النهاية ٢/ ١٤. (٤) زاد البخاري ومسلم بعده: بينهما. (٥) وهكذا في البخاري، أما في مسلم: أهي. (٦) رواه مسلم في صحيحه، في اللعان (٢/ ١١٣٤) - ح ١٢ - عن محمد بن رمح، وعيسى بن حماد، قالا: أخبرنا الليث، به. مثله. والبخاري في صحيحه، في الطلاق، باب قول النبي ﷺ: لو كنت راجما بغير بينة - ح ٥٣١٠ - عن سعيد بن عفير، حدثني الليث، به. مثله.