٤٩١٦ - حدّثنا سليمان بن سيف، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا عبد الواحد بن أيمن، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة قالت:"كان رسول الله ﷺ إذا خرج أقرع بين نسائه، فكانت القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعا. وكان رسول الله ﷺ إذا كان باللّيل سار مع عائشة، يتحدث معها، فقالت حفصة لعائشة: ألَّا تركبين اللَّيلة بعيري وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟ قالت: بلى، فركبت عائشة بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله ﷺ إلى جمل عائشة، وعليه حفصة فسلم ثمّ سار معها حتّى نزلوا، فافتقدته عائشة فغارت، فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر (١) وتقول: يا رب، سلّط عليّ عقربًا أو حيّة تلدغني. رسولك لا أستطيع أن أقول له شيئًا"(٢).
(١) الإذخر: حشيشة طيبة الرائحة. النهاية ١/ ٣٣. (٢) رواه مسلم في صحيحه، في فضائل الصّحابة، باب في فضل عائشة ﵂ -٤/ ١٨٩٤، ح ٨٨ - عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبد بن حميد كلاهما عن أبي نعيم، به. مثله. = ⦗٥٣٥⦘ = والبخاري في صحيحه، في النِّكاح، باب القرعة بين النِّساء إذا أراد سفرًا - ح ٥٢١١ - قال: حدّثنا أبو نعيم، به. بألفاظ متقاربة.