٤٨٠٢ - حدّثنا أبو داود السجزي (١)، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدّثنا يزيد بن زريع، قال: حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري "أنَّ رسول الله ﷺ بعث يوم حنين (٢) بعثًا إلى أوطاس (٣).
⦗٤٥٣⦘ فلقوا عدوا فقاتلوهم، فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا، وكان ناس من أصحاب النّبيّ ﷺ تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله في ذلك ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ (٤)، أي: فهن لهم حلال إذا انقضت عدتهن" (٥).
- رواه عبد الأعلى (٦)، وخالد بن الحارث (٧) هكذا. ورواه خالد (٨)، عن شعبة فلم يقل أبو علقمة.
(١) هو السجستاني، والحديث في سننه، في النِّكاح، باب في وطء السبايا - ح ٢١٥٥ - . (٢) حنين: تقع شرقي مكّة بعد طريق السيل وتسمى الآن (بالشرائع). وقد خرج ﵇ إلى غزوة حنين في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة. مرويات غزوة حنين ص ١٠٤، ٢٥٢. (٣) أوطاس: واد بعد حنين (أي الشرائع) شرقًا، ويسمى الآن (أم خرمان) باسم جبل في نفس الوادي، وفيه آبار ومنازل. المناسك للحربي ص ٣٤٦، معجم البلدان ١/ ٢٨١. (٤) سورة النِّساء: آية ٢٤. (٥) رواه مسلم في صحيحه، في الرضاع، باب جواز وطء المسبية بعد الاستبراء، وإن كان لها زوج انفسخ نكاحها بالسبي -٢/ ١٠٧٩، ح ٣٣ - عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري به، مثله. (٦) رواية عبد الأعلى، رواها مسلم في صحيحه، بعد الحديث السابق ح ٤٢٣٣ - عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدّثنا عبد الأعلى، عن سعيد، به. وقال: بمعنى حديث يزيد بن زريع. غير أنه قال: إِلَّا ما ملكت أيمانكم منهن فحلال لكم. ولم يذكر: إذا انقضت عدتهن. (٧) طريق خالد بن الحارث، رواه أيضًا الإمام مسلم في صحيحه، بعد رواية عبد الأعلى مباشرة. فقال: وحدثنيه يحيى بن حبيب الحارثي، حدّثنا خالد، به. ولم يذكر لفظه. (٨) أي خالد بن الحارث نفسه. وسيذكرها المصنِّف ﵀ في الحديث الآتي - ح ٤٨٠٣.