٤٧٩٨ - حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا أبو النضر، قال: حدّثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الرّحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي الدرداء "أنَّ النّبيّ ﷺ رأى امرأة مُجِحّ (١) على باب فُسطاط (٢) فقال: لعلّه قد (٣) ألمّ بها. قالوا: نعم. قال: لقد هممت أن ألعنه لعنًا يدخل معه في قبره. كيف يُوَرِّثهُ وهو لا يَحلُّ له؟ كيف يستخدمه وهو لا يحل له؟ "(٤).
قال أبو عوانة: هو أن يطأ جارية من السبي حاملًا.
(١) مُجِحّ: الحامل المُقْرِب الّتي دَنا وِلَادُها. النهاية ١/ ٢٤٠. (٢) فسطاط: بيت من شعر. قال الزمخشري: هو ضرب من الأبنية في السَّفر دون السرادق. قال ابن الأثير: بالضم والكسر؛ الخيمة الكبيرة والسُّرادِق. مختار الصحاح ص ٥٠٣، الفائق ٣/ ١١٦، منال الطالب ص ١١١. (٣) في مسلم: "لعلّه يريد أن يلم بها". (٤) رواه مسلم في صحيحه، في النِّكاح، باب تحريم وطء الحامل المسبية -٢/ ١٠٦٥ - ١٠٦٦، ح ١٣٩ - من طريق محمّد بن جعفر عن شعبة به، بألفاظ متقاربة. ومن طريق يزيد بن هارون ومحمد بن بشار جميعًا عن شعبة، ولم يذكر لفظه.