كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب ذكر الخبر المبين أن صوم يوم عاشوراء لم يكن في الأصل صومه واجبا، وأن النبي ﷺ صامه بعد ما أخبر بإباحة فعله، وأنه ﷺ كان يحث أصحابه على صومه قبل نزول صوم شهر رمضان - ج: 8 - ص: 192

٣٢١٤ - حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا أبو علي الحنفي (١)، حدثنا مالك (٢)، ح.

وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، ح.

وحدثنا الصاغاني، حدثنا عثمان بن عمر، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية، أنه سمعه (٣) -يوم عاشوراء عام حج- وهو يقول على المنبر: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت النبي ﷺ يقول لهذا اليوم، يوم عاشوراء: "ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر (٤) " (٥).

---

(١) عبيد الله بن عبد الحميد الحنفي أبو علي البصري.
(٢) والحديث في الموطأ، رواية الليثي (كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، ١/ ٢٩٩).
(٣) في (م): سُمع.
(٤) (م ٢/ ١٢٤/ أ).
(٥) رواه مسلم عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن مالك بهذا الإسناد، وأحال بلفظه =
⦗١٩٣⦘ = على حديث يونس (الموضع السابق)، وزادت روايته، -كما ساق أبو عوانة لفظ: "عام حج"، فاستفيد منها بيان اللفظ المحال. ورواه البخاري عن القعنبي، عن مالك به (كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، ٤/ ٢٤٤).