٢٩٩٠ - حدّثنا الربيع بن سليمان (١)، أخبرنا ابن وهب (٢)، قال: أخبرني يونس (٣)، والليث، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت (٤) النَّبي ﷺ يقول: "إنَّ بلالًا يؤذِّن بليل، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمِّ مكتوم"(٥).
قال يونس في الحديث:"وكان ابن أم مكتوم يؤذِّن وهو أعمى، الّذي أنزل الله فيه ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾، فكان يؤذِّن مع بلال"(٦).
قال سالم:"وكان رجلًا (٧) ضرير البصر، فلم يكن يؤذِّن حتّى يقول
⦗٤٠١⦘ له الناس حين ينظرون إلى فروع (٨) الفجر: أذِّن" (٩).
(١) المرادي. (٢) عبد الله بن وهب المصري. (٣) ابن يزيد الأيلي. (٤) (م ٢/ ٩٦ / ب). (٥) أخرجه مسلم (الصّحيح: ٢/ ٧٦٨ ح ١٠٩٢/ ٣٦، ٣٧) -كما تقدّم- من طريق ابن وهب والليث بن سعد به مثله، دون قول يونس وسالم. (٦) قول يونس يشهد له ما رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ﵂ قالت: "أنزلت ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ في ابن أم مكتوم الأعمى … ". أخرجه التّرمذيّ (السنن: ٥/ ٤٠٢) كتاب تفسير القرآن -باب ومن سورة عبس- ح ٣٣٣١،، وأبي يعلى الموصلي في المسند (٨/ ٢٦١)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥١٤)، والواحدي في أسباب النزول (٤٤٩). (٧) في الأصل ونسخة (م): "رجل"، والصواب نصبه كما هو مثبت، لأنه خبر كان. (٨) فروع: جمع فرع، وفرع كلّ شيء أعلاه. النهاية (٣/ ٤٣٦) ولسان العرب (٨/ ٢٤٦). (٩) ما ذكره سالم ﵀ ثابت معناه عن ابن عمر، كما قاله الحافظ ابن حجر. انظر: فتح الباري (٢/ ١١٩، ٤/ ١٦٢).