٢٨٢٦ - حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنا الحسن بن مسلم بمثله، وزاد:"قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، قال: فنزل رسول الله ﷺ وكأني أنظر إليه حين يُجَلِّس (١) الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء، معه بلال، فقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا. . .﴾ (٢) فتلا هذه الآية حتى فرغ منها، ثم قال حين فرغ منها: "أنتنَّ على ذلك؟ " فقالت امرأةٌ واحدة -لم يجبه غيرها منهنَّ-: نعم يا نبيَّ الله لا يدري الحسن (٣) من هي، قال: "فَتَصَدَّقْنَ".
⦗٢٨٤⦘ قال: "فبسط بلالٌ ثوبه، ثم قال: هلمَّ! فِدَىً لَكُنَّ أبي وأمي! فجعلن يلقين الفَتَخَ والخواتم في ثوب بلال" (٤).
(١) يجلس: بكسر اللام المشددة، أي يأمرهم بالجلوس. شرح النووي (٦/ ١٧٢). (٢) سورة الممتحنة- الآية (١٢). (٣) في مسلم "لا يُدْرى حينئذٍ من هي"، بالبناء للمجهول، وهذا من فوائد الاستخراج هنا. (٤) أخرجه مسلم كما تقدم من طريق عبد الرزاق به نحوه.