٢٧٥١ - حدثنا علي بن حرب الطائي، والعطاردي (١)، قالا: حدثنا محمد بن فضيل (٢)، عن حصين، عن سالم (٣)، عن جابر بن عبد الله قال:"أقبلت عير ونحن نصلي مع رسول الله ﷺ الجمعة، فانفضَّ الناس إليها، فما بقي غير اثني عشر رجلا، فنزلت: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا. . .﴾ إلى آخرها"(٤).
(١) أحمد بن عبد الجبار بن محمد التميمي. (٢) ابن غزوان الضبيّ مولاهم. (٣) سالم بن رافع الغطفاني. (٤) أخرجه مسلم -كما تقدم- من طريق حصين به نحوه، وقوله "ونحن نصلي" ليس عند مسلم، وجاء ذلك في رواية البخاري، وهذا لا يعارض قوله: "بينما النبي ﷺ قائمًا يخطب" في ح ٢٧٤٨ إذ معنى "ونحن نصلي" أي ننتظر الصلاة، وأن من ذكر الصلاة أراد بها الخطبة، كما قال البيهقي في سننه الكبرى (٣/ ١٨٢)، وقرره ابن حجر في فتح الباري (٢/ ٤٩١)، ويؤيد هذا أن سالم بن أبي الجعد روى كلتا اللفظتين؛ مما يدل على أنه عبر بإحداهما عن الأخرى، وهذا من فوائد الاستخراج في هذا الحديث.