كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - باب ذكر الخبر المبين أن النبي ﷺ كان يخطب قائما، والدليل على إيجاب القيام فيها، والتشديد في انصراف المستمع لها إلى غيرها من أمر الدنيا - ج: 7 - ص: 220

٢٧٤٨ - حدثنا أحمد بن مسعود (١) -ببيت المقدس-، حدثنا محمد بن عيسى (٢)، أخبرنا هشيم (٣)، أخبرنا حصين (٤)، عن أبي سفيان (٥)، وسالم بن أبي الجعد (٦)، عن جابر، قال: "بينا النبي ﷺ قائمًا يخطب يوم الجمعة، إذ قدمت عير إلى المدينة، فابتدرها أصحاب رسول الله ﷺ، حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلًا؛ فيهم أبو بكر وعمر ﵄، قال: ونزلت هذه الآية: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا … ﴾ الآية (٧) (٨).

---

(١) أبو عبد الله الخيّاط، المقدسي.
(٢) ابن نجيح البغدادي، الطباع.
(٣) هُشَيم -بالتصغير- بن بشير -بوزن عظيم السُّلَمي الواسطي.
(٤) ابن عبد الرحمن السُّلَمي.
(٥) طلحة بن نافع الواسطي.
(٦) سالم بن رافع الغطفاني.
(٧) سورة الجمعة، الآية (١١).
(٨) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٩٠) كتاب الجمعة -باب في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا. . .﴾ ح ٨٦٣/ ٣٨، من طريق هشيم، ورواه البخاري (الصحيح مع الفتح ٢/ ٤٩٠) كتاب الجمعة -باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة- ح ٩٣٦، من طريق زائدة، كلاهما: عن حصين به نحوه. =
⦗٢٢١⦘ = وقوله: "يخطب" ليست في حديث هشيم عند مسلم، لكن وقعت عنده من طريق عبد الله بن إدريس عن حصين، وهذا من فوائد الاستخراج في هذا الحديث.