٢٣٨٩ - حدثنا أبو سعيد (١) البصري وعبد الرّحمن بن بشر، قالا: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عيسى بن حفص (٢)، قال: حدثني أبي، قال: كنت مع ابن عمر في سفر، فصلّى الظهر والعصر ركعتين، ثمّ انصرف إلى طُنْفُسة (٣) له، فرأى قومًا يُسبِّحون بعدها -يعني: يصلون- فقال:"ما يصنع هؤلاء؟ " قلت: يُسبِّحون -أي: يتطوعون (٤) - قال:"لو كنت مصلّيًّا قبلها أو بعدها لأتممتها، صحبتُ رسول الله ﷺ حتّى قُبِضَ،
⦗٣٢٢⦘ فكان لا يزيد على ركعتين، وأبا بكر حتّى قُبِضَ، فكان لا يزيد على ركعتين، وعمر وعثمان كذلك" [﵃ أجمعين-](٥)(٦).
(١) لعلّه: عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي البصري: "كربزان". (٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن القعنبي، عنه، به، بنحوه بأطول ممّا هنا، بنحو سياق (ح / ٢٣٨٩). الكتاب والباب المذكوران في (ح / ٢٣٨٧)، (١/ ٤٧٩ - ٤٨٠) برقم (٦٨٩). و"عيسى بن حفص" هو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو زياد المدني، لقبه "رباح" -بموحدة- "ثقة"، (٥٧١ هـ)، (خ م د س ق). تهذيب الكمال (٢٢/ ٥٩٢ - ٥٩٥)، التقريب (ص ٤٣٨). (٣) الطنفسة: -بكسر الطاء والفاء، وبضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء- البساط الّذي له خمل رقيق. وقيل: بساط صغير. انظر: المشارق (١/ ٣٢٠)، النهاية (٣/ ١٤٠). (٤) هذا التفسير لم يردّ في الأصل المستخرج عليه، وهو من فوائد الاستخراج. (٥) ما بين المعقوفتين من (ل) و (م) فقط. (٦) وأخرجه البخاريّ (١١٠٢) في "تقصير الصّلاة" باب من لم يتطوع في السَّفر دبر الصّلاة وقبلها (٢/ ٦٧٢، مع الفتح) عن مسدَّد، عن يحيى القطان، به، بنحوه مختصرًا.