٢١٧٦ - حدثنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالك بن أنس (١) حدثه، ح
وحدثنا الصغاني، قال: ثنا عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن أبي النضر (٢) -مولى عمر بن عبيد الله- أنّ أبا مرة -مولى أم هانئ بنت (٣)
⦗١٠٩⦘ أبي طالب (٤) - أخبره، أنه سمع أمَّ هانئ بنتَ أبي طالب تقول:"ذهبتُ إلى النبي ﷺ(٥) فوجدتُه يغتسل (٦)، وفاطمةُ [﵂](٧) تستُرُه بثوب، قالتْ: فسلَّمْتُ، قال: من هذه؟ قلتُ: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، قال: مرحبًا بأمِّ هانئ، فلما فرغ من غُسْله قام فصلى ثمان (٨) ركعات مُلْتَحِفًا (٩) في ثوب واحد، ثم انصرفَ، فقلتُ: يا رسولَ الله، زعم ابنُ أمّي (١٠) أنه قاتلٌ رجلًا أَجَرْتُه -فلانَ بن هُبَيْرَة (١١) - فقال رسول الله ﷺ: قد أجَرْنا من أجرتِ يا أمَّ هانئ. فقالت أمُّ هانيء: وذلك ضحى"(١٢).
(١) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤٩٨) برقم (٣٣٦/ ٨٢). ولم يرد في (ل) و (م): (ابن أنس)، وفيهما: (مالك) -بدون علامة النصب-، وهذا خطأ في حالة عدم الإضافة. (٢) اسمه: سالم بن أبي أمية. (٣) في (ل) و (م): (ابنت) -بالتاء المطولة- وما هنا أصح إملاءً، وهو موافق لما في الموطأ. (٤) تقدم في (ح / ٢١٧٥) أنه مولى عقيل، وعُرِفَ هنا بأنه مولى أم هانيء، قال الواقدي: "إنما هو مولى أم هانيء بنت أبي طالب، ولكنه كان يلزم عقيلا فنسب إلى ولايته"، طبقات ابن سعد (٥/ ١٣٤) وبذلك جزم الحافظ في الفتح (١/ ٥٦٠). (٥) في صحيح مسلم زيادة: "عام الفتح" وهو كذلك في الموطأ. (٦) في (م): "يستغل"، وهو خطأ فاحش. (٧) من (ل) و (م)، وفي (م): (﵁)!! (٨) كذا في النسخ -بدون الياء-، وفي صحيح مسلم والموطأ بالياء. (٩) يقال: الْتَحَفَ بالثوب: أي: تغطَّى به، وتستَّر. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٨٧، ٤٨٦). (١٠) هو علي بن أبي طالب ﵁ -كما صُرح بذلك في رواية مسلم. (١١) اختُلِفَ في تعيينه، وقد فصَّل فيه الحافظُ في "الفتح" (١/ ٥٦٠ - ٥٦١)، وتعرض لتعيينه أيضًا النووي في شرحه لمسلم (٥/ ٢٣٢) فراجعهما، ولا داعي لنقل ما قيل فيه هنا. (١٢) وأخرجه البخاري في "الغسل" (٢٨٠)، باب التستر في الغسل عند الناس، = ⦗١١٠⦘ = (١/ ٤٦١، مع الفتح). وفي "الأدب" (٦١٥٨) باب ما جاء في "زعموا" (١٠/ ٥٦٦ - ٥٦٧، مع الفتح)، عن عبد الله بن مسلمة (القعنبي). وفي "الصلاة" (٣٥٧) باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفًا به، (١/ ٥٥٩ - ٥٦٠، مع الفتح)، عن إسماعيل بن أبي أويس. وفي "الجزية والموادعة" (٣١٧١) باب أمان النساء وجوارهن، (٦/ ٣١٥، مع الفتح)، عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن مالك، به، بنحوه. وهو في "الغسل" مختصر. وهو في موطأ مالك -رواية يحيى- (١/ ١٥٢).