١٨٩٨ - أخبرنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالكًا (١) حدَّثَه، عن
⦗١٩٦⦘ سُمَيٍّ (٢)، عن أبي (٣) صالح (٤)، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله ﷺ: "إذا قال الإمامُ: سمع الله لمن (٥) حمده فقولوا: اللهمُّ ربَّنا لكَ الحمْدُ، فإنه من وافق قولُه قولَ الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه"(٦).
قال مالك: يقول الرجل: "اللهم ربنا لك الحمد"(٧).
(١) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه في كتاب الصلاة، باب "التسميع والتَّحميد والتأمين" عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، مثله. (١/ ٣٠٦) برقم (٤٠٩). وفي جميع النسخ: "مالك" -بدون النصب-، والتصحيح من عندي. (٢) هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام. "ثقة" (١٣٠ هـ) مقتولًا بـ (قُدَيْد). تهذيب الكمال (١٢/ ١٤١ - ١٤٥)، التقريب (ص ٢٥٦). (٣) في (م): "عن صالح" -بدون أداة الكنية "أَبي"، وهو خطأ. (٤) هو: ذكوان، أَبو صالح السّمَّان الزَّيَّات المدني، كان يَجْلِبُ الزَّيْتَ إلى الكوفة. "ثقة ثبت" (١٠١ هـ) ع. تهذيب الكمال (٨/ ٥١٣ - ٥١٧)، التقريب (ص ٢٠٣). (٥) (ك ١/ ٤٠٥). (٦) الحديث في موطأ مالك -رواية يحيى - (١/ ٨٨) باب: ما جاء في التأمين خلف الإمام، بدون قول مالك الذي زاده ابنُ وهب عند المصنف. وقد رواه من طريق مالك أيضًا البخاريُّ في "الأذان" (٧٩٥) (٢/ ٣٢٩، مع الفتح)، باب: ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع، عن عبد الله بن يوسف؛ وفي "بدء الخلق" (٣٢٢٨) (٦/ ٣٦٠، مع الفتح)، عن إسماعيل (وهو ابن أبي أويس)، كلاهما عن مالك، به، بدون ذكر قول مالك المذكور. (٧) من فوائد الاستخراج: ١ - أن يحيى -شيخ الإمام مسلم- يرويه قراءة على مالك، وأما الراوي عن مالك عند المصنف فيرويه عنه بصيغة "حدثه" والأخيرة أقوى عند الأكثر -وهذا في جميع ما يرويه مسلم عن مالك- من طريق يحيى. ٢ - زيادة قول مالك في تفسير الحديث.