١٨١٩ - حدثنا الحارث بن أبي أسامةَ، قال: ثنا يونس بن محمد، قال: ثنا الليث (١)، عن أبي الزُّبير، عن جابر، قال:"صلى معاذٌ بأصحابه العَتَمةَ فطَوَّل عليهم، وانصرف رجل منَّا فصلى، فأُخْبِر معاذٌ عنه، فقال:
⦗٩٢⦘ "إنه منافق، فلمَّا بلغ ذلك الرجلَ، دخل على رسول الله ﷺ فأخبره بما قال له معاذ، فقال [له](٢) النبي ﷺ: "أتُرِيْدُ أن تكون فَتَّانًا يا مُعَاذ؟ إذا أمّمت الناس فاقرأ: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)﴾ (٣)(٤)، و ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)﴾ (٥)، و ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ (٦) و ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ "(٧)(٨).
(١) هنا موضع الالتقاء. (٢) "له" مستدركة من (ل) و (م) وهي كذلك في صحيح مسلم، وإثباتها أنسب. (٣) في (ل) و (م): بـ ﴿الشمس﴾ وكذلك في صحيح مسلم. (٤) سورة (الشمس): ١. (٥) سورة (الأعلى): ١. (٦) سورة (العلق): ١. (٧) سورة (الليل): ١. والمراد بالآيات المذكورة السور بكاملها. (٨) من فوائد الاستخراج: علا أَبو عوانة علوًّا معنويًّا، حيث روى عن الليث من طريق يونس بن محمد بن مسلم البغدادي (٢٠٧ أو ٢٠٨ هـ)، بينما الراويان عن الليث في طريق الإمام مسلم بها: أ- قتيبة بن سعيد (٢٤٠ هـ). ب- محمد بن رمح بن مهاجر (٢٤٢ هـ). وقد تأخرا عن "يونس بن محمد" المذكور وفاةً بأكثر من (٣٠) سنة.