١٧٧٤ - حدثنا بَحْرُ بن نَصْرٍ [الخولاني](١)، قال: ثنا ابنُ وهب (٢)، قال حدثني معاويةُ بن صالح (٣) عن رَبِيْعةَ بن يزيد (٤)، عن أبي إدريس
⦗٣٨⦘ الخَوْلانِيِّ (٥)، عن أبي الدَّرْداء (٦)، قال:"قام رسولُ الله ﷺ يُصلِّي، سمِعْناه يقول: "أعوذ بالله منك"، ثم قال: "أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ الله" -ثلاثًا- ثم بسط (٧) يده، كأنه يتناول شيئًا فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله، قد سمعناك تقول (٨) في الصلاة، ولم نسمَعْك تقول قبل ذلك؟ ورأيناك بَسَطْتَ يديك؟ قال: "إن عدوَّ الله إبليسَ جاء بِشِهَابٍ من نارٍ يجعله في وجهي، فقلت:"أعوذ بالله منك" فلم يستأْخِرْ (٩)، [ثم قلتها فلم يستأخِرْ (١٠)] ثم قلت ذلك
⦗٣٩⦘ فلم يَسْتَأخِرْ / (١١)، [قلت: ألعنك بلعنة الله التامَّة، ثم قلتها، فلم يستأخر]، فأردت أن آخذه؛ لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثوقًا (١٢) يَلْعَبُ به ولدان أهل المدينة" (١٣).
(١) من (ل) و (م)، وهو: بحر بن نصر بن سابق الخَوْلاني، أَبو عبد الله المصري، مولى بني سعد مِنْ خَوْلان، "ثقة" (٢٦٧ هـ)، كن. تهذيب الكمال (٤/ ١٦ - ٢٠)، التقريب (ص ١٢٠). (٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن محمد بن سلمة المرادي، حدثنا عبد الله بن وهب، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران في (ح /١٧٧١)، (١/ ٣٨٥) برقم (٥٤٢). و"ابن وهب" هو: عبد الله بن وهب المصري (١٩٧ هـ)، إمام معروف. "ع". انظر: الجرح (٥/ ١٨٩ - ١٩٠)، ثقات ابن حبان (٨/ ٣٤٦)، تهذيب الكمال (١٦/ ٢٧٧ - ٢٨٧)، السير (٩/ ٢٢٣ - ٢٣٤). (٣) معاوية بن صالح بن حُدير بن سعيد الحضرمي، أَبو عمرو وأبو عبد الرحمن الحِمْصِي، قاضي الأندلس. (٤) هو الدمشقي، أَبو شُعَيْب الإيادي القَصِير، "ثقة عابد"، (ت ١ /أو ١٢٣ هـ)، ع. = ⦗٣٨⦘ = تهذيب الكمال (٩/ ١٤٨ - ١٥٠)، التقريب (ص ٢٠٨). (٥) هو: عائذ الله بن عبد الله، ولد في حياة النبي ﷺ يوم حنين، ومات سنة ٨٠ هـ، ع. تهذيب الكمال (١٤/ ٨٨ - ٩٢)، التقريب (ص ٢٨٩). و"الخولاني " -بفتح الخاء المعجمة، وسكون الواو- نسبة إلى قبيلة "خولان" نزل أكثرها الشام. الأنساب (٢/ ٤١٩)، اللباب (١/ ٤٧٢). (٦) هو الصحابي الجليل: عُوَيْمِرُ بن مالك [وقيل: ابن عامر وقيل غير ذلك] الأنصاري الخَزْرَجِيُّ ﵁ وأرضاه-، مشهور بكنيته، مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل: عاش بعد ذلك. "ع". انظر: كنى الإمام مسلم (١٠٧٥)، الاستيعاب (٢٠٢٩) (٣/ ٢٩٨)، أسد الغابة (٤١٤٢) (٤/ ٣٠٦)، الإصابة (٦١٣٢) (٤/ ٦٢١ - ٦٢٢). (٧) في (ل) و (م) "يعني: يده" بزيادة "يعني"، ولفظ مسلم كالمثبت. (٨) في صحيح مسلم "تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك". (٩) في (م): "فلم يستأخرها"، وهذا خطأ. (١٠) ما بين المعقوفتين -في كلا الموضعين- لا يوجد في الأصل و (ط، س)، استدركته من = ⦗٣٩⦘ = (ل) و (م)، ويشهد لصحة المثبَت -في كلا الموضعين- ما في صحيح مسلم، حيث إنّ فيه: "فقلت: أعوذ بالله منك فلم يستأخر، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامَّة فلم يستأخر، ثلاث مرات". (١١) (ك ١/ ٣٨١). (١٢) في (م): "موثومًا"، وهو محرف. (١٣) فوائد الاستخراج: ١ - روى أَبو عوانة عن شيخه "بحر بن نصر الخولاني". ٢ - التقى مع مسلم في شيخ شيخه "ابن وهب" -مع المساواة- وهذا "موافقة". ٣ - زيادة لفظة "يصلي" بعد قوله: "قام رسول الله ﷺ.