١٠٥٥ - حدثنا مسلم بن الحجاج (١) ببغداد، قال: حدثني أبو غسان المسمعي (٢)، نا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن مطر (٣)، عن أبي العالية البراء (٤)، قال: قلت لعبد الله بن الصامت: نصلي يوم الجمعة خلف أمراء فيؤخرون (٥) الصلاة؟ قال: فضرب فخذي ضربة أوجعني (٦)، وقال: سألت أبا ذرّ ﵁ عن ذلك، فضرب فخذي، وقال:
⦗٢٦٤⦘ سألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقال:"صلوا الصلوات لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة".
قال عبد الله: ذكر لي أنّ النبيّ ﷺ ضرب فخذ أبي ذر ﵁(٧).
(١) هو الإمام الحافظ المصنف صاحب الصحيح أبو الحسين القشيري النيسابوري. (٢) هو مالك بن عبد الواحد، والمِسْمَعِي -بكسر الميم الأولى، وفتح الثانية- نسبة إلى المسامعة -بفتح الميم الأولى وكسر الثانية- وهي محلة بالبصرة. انظر: الأنساب ٥/ ٢٩٧. (٣) مطر -بفتحتين- ابن طهمان الوراق. (٤) أبو العالية البراء -بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة وبالمدّ- البصري. اختلف في اسمه، فقيل: زياد، وقيل: كلثوم، وقيل: أذينة. (٥) هكذا في "الأصل" وصحيح مسلم. وفي "ك": يؤخرون بدون الفاء. (٦) هكذا في جميع النسخ، وفي صحيح مسلم (أوجعتني). (٧) وقد أخرجه مسلم ﵀ عن أبي غسان المسمعي به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار، وما يفعله المأموم إذا أخرها الإمام برقم ٢٤٤، ١/ ٤٤٩.