كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ بدو الأذان وما جاء فيه، وأن الصلاة قبلها بمكة كانت بلا أذان، وأن النبي ﷺ أمر به عن قول عمر ﵁ وبيان إيجاب التأذين قائما. - باب الترغيب في الأذان، والدليل على أن المؤذن في أذانه وإقامته إلى أن يفرغ منفي عنه الوسوسة والرياء لتباعد الشيطان منه *وأنه لا يشبهه شيء من أعمال البر والخير* - ج: 3 - ص: 236

١٠٢٣ - حدثنا علي بن حرب، نا أبو معاوية، نا الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله (١) ﵄، عن النبيّ ﷺ قال: "إذا نادى المؤذّن بالأذان هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء (٢)، وهي ثلاثون ميلًا (٣) من المدينة" (٤).

---

(١) (ابن عبد الله) لم يذكر في "ك" و"ط".
(٢) الروحاء: -ممدودًا- موضع على الطريق بين المدينة وبدر على مسافة أربعة وسبعين كيلًا من المدينة، نزلها رسول الله ﷺ في طريقه إلى مكة. انظر: معجم البلدان ٣/ ٨٧، وتاج العروس ٦/ ٤٢٨، والمعالم الأثيرة ص ١٣١.
(٣) وفي صحيح مسلم ستة وثلاثون ميلًا، وذكر صاحب التاج قولًا ثالثًا وهو أربعون ميلًا ثم قال: قال شيخنا: والأقوال متقاربة. اهـ. وقد سبق تحديده بالكيلومترات. انظر: تاج العروس ٦/ ٤٢٨.
(٤) وقد أخرجه مسلم ﵀ عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب كلاهما عن أبي معاوية به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه. ١/ ٢٩١.