٩٩٥ - حدثنا محمد بن إسحاق أبو بكر (١) الصغاني (٢) وعبد الله (٣) بن محمد أبو حميد المصيصي قالا: نا حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرني نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون (٤) الصلاة، وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يومًا في ذلك،
⦗٢١٠⦘ فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا (٥) مثل ناقوس النصارى. وقال بعضهم: قرنًا مثل قرن اليهود. فقال عمر ﵁: أولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول ﷺ:"يا بلال، قم". قال أبو حميد:"فأَذِّن بالصلاة".
وقال محمد بن إسحاق:"فناد بالصلاة"(٦).
(١) هكذا في "الأصل" و"م" وفي "ك" و"ط": أبو بكر محمد بن إسحاق. (٢) النسبة لم تذكر في "ك" و"ط". (٣) (ك ١/ ٢٣٠). (٤) يتحينون: أي يطلبون حينها والحين الوقت. انظر: النهاية ١/ ٤٧٠، والمعجم الوسيط ١/ ٢١٢. (٥) الناقوس: هي خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، واسمها الوبيل، والنصارى يُعلنون بها أوقات صلاتهم. انظر: الصحاح ٣/ ٩٨٥، والنهاية ٥/ ١٠٦، وتارج العروس ١٦/ ٥٧٤. (٦) وقد أخرجه مسلم ﵀ عن هارون بن سعيد، عن حجاج بن محمد به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة باب بدء الأذان برقم ١، ١/ ٢٨٥، وأخرجه البخاري ﵀ عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان باب بدء الأذان برقم ٦٠٤، ٢/ ٧٧ مع الفتح.