٩١٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي (١)، نا وكيع بن الجرّاح عن سفيان (٢)، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صُرَد ﵃ عن جبير بن مطعم ﵃ قال: تذاكرنا الغسل عند النبيّ ﷺ فقال: "أمّا أنا فأفيض على رأسي ثلاثًا"(٣).
⦗١١٨⦘ رواه محمد بن يحيى (٤)، عن سعيد بن منصور (٥)، نا هشيم (٦)، عن أبي بشر (٧)، عن أبي سفيان (٨)، عن جابر ﵃ أنّ وفد ثقيف سألوا النبيّ (٩)ﷺ فقالوا: إن أرضنا أرض باردة فكيف بالغسل؟ فقال:"أمّا أنا فأفرغ على رأسي ثلاثًا"(١٠).
(١) الأحمسي -بمهملتين- انظر: التقريب ص ٤٦٨. (٢) الثوري. (٣) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- بنحوه عن يحيى بن يحيى، وقتيبة، وابن أبي شيبة، ثلاثتهم عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب استحباب إفاضة الماء عن الرأس وغيره ثلاثًا برقم ٥٤، ١/ ٢٥٨. وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- انظر: الحديث ٩١٠ السابق وتخريجه. وسفيان الثوري قد نصّ على سماعه من أبي إسحاق قبل الاختلاط ويعدّ ذلك فائدة من فوائد الاستخراج. انظر: الكواكب النيرات ص ٣٤١. (٤) الذهلي. (٥) ابن شعبة الخراساني ثقة مصنف، وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به. انظر: التقريب ص ٢٤١. (٦) هشيم -بالتصغير- ابن بشير -بوزن عظيم- السلمي. (٧) هو جعفر بن إياس مشهور بكنيته أحد الثقات إلا أن شعبة ضعفه في حبيب بن سالم، ومجاهد، ولم يخرج له الشيخان عنهما. انظر: تهذيب الكمال ٥/ ٥، والميزان ١/ ٤٠٢، وهدي الساري ص ٤١٤. (٨) هو طلحة بن نافع الواسطي، وثقه الإمام أحمد، والنسائي، والبزار، والذهبي، وغيرهم، وتُكلم في روايته عن جابر ﵁ بأنّها صحيفة، ولكن قد أثبت البخاري سماعه منه، وقد ذكر أبو سفيان نفسه أيضا؛ بأنه قد جاور جابرًا بمكة ستة أشهر، وكان يحفظ، وكان سليمان اليشكري يكتب. انظر: المراسيل ص ٢٠٢، والبيان والتوضيح ص ٨٧، وشرح علل الترمذي ٢/ ٨٥٢، والتهذيب ٥/ ٢٧، والميزان ٢/ ٤٣٢، وهدي الساري ص ٤٣١. (٩) وفي "ك" و"ط" رسول الله. (١٠) وما علقه المصنف هنا قد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن يحيى، وإسماعيل بن سالم، عن هشيم به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب استحباب إفاضة الماء على الرأس وغيره ثلاثًا برقم ٥٦، ١/ ٢٥٩.