١٢٥٣٧ - حدثنا إسماعيل القاضي (١)، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا بُديل بن ميسرة (٢)، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة، قال:"إذا خرجت روح المؤمن تلقاه ملكان يُصعدانها إلى السماء، قال: فيقول أهل السماء: روحٌ طيِّبَةٌ جاءت من قِبَل الأرض، صلى الله عليكِ وعلى جسدٍ كنتِ تعمرينه، - قال: وذكر المسك- فيُنطلق
⦗١٤⦘
به إلى ربه ﷿، فيقول: ردّوه إلى آخر الأجلين. قال: وإذا خرجت روح الكافر؛ صعدوا به إلى السماء، فيقول أهل السماء: روحٌ خبيثةٌ - أو قال: روحُ خبيثٍ -جاءت من قبل الأرض- فذكروا النَّتْنَ -قال: فيُصعد به إلى ربه ﷿، قال: فيقول: ردّوه إلى آخر الأجلين. فلما ذكر رسول الله النتن رَدّ على أنفه رَيْطَةً (٣) كانت عليه" (٤).
(١) هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي. (٢) بديل بن ميسرة العقيلي البصري. وبديل: بباء مضمومة، وداله مفتوحة مصغرا. الإكمال (١/ ٢١٩). (٣) الريطة -بفتح الراء وإسكان الياء-: كل ملاءة ليست بلفقين. وقيل: كل ثوب رقيق لين. والجمع ريط ورياط. وكان سبب ردها على الأنف بسبب ما ذكر من نتن ريح روح الكافر. انظر: النهاية (٢/ ٢٨٩)، شرح النووي على مسلم (١٧/ ٢٠٥). (٤) أخرجه مسلم فى صحيحه (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه ٤/ ٢٢٠٢/ حديث رقم ٧٥) من طريق حماد بن زيد، به. من فوائد الاستخراج: تقييد المهمل بديل، وأنه ابن ميسرة.