وحدثنا هلال بن العلاء، حدثنا حسين بن عياش قالا: حدثنا جعفر بن برقان (١)، حدثنا يزيد بن الأصم (٢)، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: "تظهر الفتن، ويكثر الهرج" قلنا: وما الهرج؟ قال:"القتل"، قال:"ويقبض العلم".
قال: فسمعها عمر بن الخطاب ﵁ من أبي هريرة يأثرها عن النبي ﷺ، فقال عمر: أما إن قبض العلم ليس من صدور الرجال، ولكنه فناء العلماء (٣).
(١) الكلابي مولاهم، أبو عبد الله الجزري الرقي. (٢) واسم الأصم: عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي -بفتح الموحدة والتشديد- وكنية يزيد الأصم: أبو عوف الكوفي. التقريب (صـ ٥٩٩). (٣) الحديث من زيادات المصنف، ورجال الإسناد ثقات. والحديث أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٤٨١) بدون قوله: "قلنا وما الهرج؟ قال: القتل"، وفيه قول عمر، أخرجه من طريق وكيع عن جعفر بن برقان به. وأخرجه البزار في مسنده (١/ ١٢٥، رقم ٢٣٦ كشف الأستار) بنفس لفظ المصنف، من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن جعفر به. وأخرجه البيهقي في المدخل (ص ٤٥٠ - رقم ٨٤٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ٥٨٥، رقم ١٠٠٢) بنفس لفظ المصنف، من طريق محمد بن كناسة عن جعفر به. = ⦗٣٢٠⦘ = قال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٠٢): "وهو في الصحيح، خلا قول عمر، ورجاله رجال الصحيح". وهو كما قال ﵀، فإن الحديث في الصحيحين دون قول عمر بن الخطاب ﵁، وقد تقدم تخريجه، انظر: حديث رقم (١١٧٢٠).