١١٥٨٧ - حدّثنا ابن أبي رجاء، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي الخيبري، قالا: حدّثنا وكيع بن الجراح (١)، حدّثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن السلمي، عن علي ﵁ قال: كنا جلوسًا عند النَّبي ﷺ ينكت (٢) في الأرض، فنكت في الأرض ثمّ رفع رأسه فقال:"ما منكم من أحد إِلَّا كتب مقعده من الجنَّة ومقعده من النّار".
زاد ابن أبي رجاء: قلنا يا رسول الله (٣) أفلا (٤) نتّكل؟ قال:"لا، اعملوا فَكل ميَّسر"، ثمَّ قرأ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ إلى آخر الآية، ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ
⦗٢١٠⦘ وَاسْتَغْنَى﴾ إلى آخر الآية (٥)(٦).
(١) موضع الالتقاء هو: وكيع بن الجراح. (٢) النكت: أن يضرب في الأرض بقضيب، فيؤثر فيها. القاموس المحيط (ص ٢٠٧). (٣) (ك ٥/ ٢٤٥ / أ). (٤) في (ك): "أولا". (٥) سورة اللّيل، آية (٥ و ١٠). (٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي- ٤/ ٢٠٤ - رقم ٧). وأخرجه البخاريّ في صحيحه (كتاب التفسير -باب ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى … ﴾ الآية -٤/ ١٨٩٠ - رقم ٤٦٦٤) من طريق يحيى عن وكيع به. فائدة الاستخراج: ساق المصنِّف لفظ وكيع، واقتصر مسلم على الإسناد، وساق لفظ أبي غريب عن أبي معاوية عن الأعمش.