١١٥٨٠ - حدّثنا ابن أبي الحنين، حدّثنا حجاج بن منهال، حدّثنا ربيعة بن كلثوم (١) قال: أخبرني أبي كلثوم بن خير، عن أبي الطفيل، قال: كان ابن مسعود إذا خطبنا بالكوفة قال: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه، فلقيت حذيفة بن أسيد -من أصحاب النَّبي ﷺ، فقلت له: عجبًا لرجع ابن أم عبد، [يقول](٢): الشقي من شقي في بطن أمه، فقال لي حذيفة: وما يعجبك من ذلك يا أبا الطفيل، ألَّا أخبرك بالشقي من هذا، ثمّ رفع الحديث فقال:"إن ملكًا موكل بالرّحم، إذا أراد الله ﷿ أن يخلق ما يشاء بإذن الله، فيقول: أي رب! أذكر أم أنثى؟ فيقول ربك ويكتب (٣) الملك، ثمّ يقول: أي رب (٤)! أجله، فيقضي ربك فيكتب (٥) الملك، ثمّ يقول: أي رب! رزقه، فيقضي ربك ويكتب
⦗٢٠٦⦘ الملك، ثمّ يقول:[أي رب](٦)! أشقي أم سعيد؟ فيقضي ربك ويكتب الملك، ثمّ يقول: أي رب! ما زاد وما نقص" (٧).
(١) موضع الالتقاء هو: ربيعة بن كلثوم. (٢) زيادة من (ك). (٣) (ك ٥/ ٢٤٤ / ب). (٤) في (ك): "يا رب". (٥) في (ك): "ويكتب". (٦) زيادة من (ك). (٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب القدر -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه … -٤/ ٢٠٣٨، رقم ٤ مكرر). فوائد الاستخراج: ١/ ذكر قول ابن مسعود بهذا الإسناد في أول الحديث. ٢ / بيان المبهم في إسناد رواية مسلم: "قال ربيعة بن كلثوم حدثني أبي"، وجاء التعريف به في رواية المصنِّف "كلثوم بن خير". ٣/ ساق مسلم الإسناد وشيئًا من المتن، وذكر المصنِّف المتن تامًّا.