١١٥٧٨ - حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب (١) ح
⦗٢٠٣⦘ وحدثنا عيسى بن أحمد البلخي، حدّثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير المكي، أن عامر بن واثلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، فأتى رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له: حذيفة بن أسيد الغفاري، فحدثه بذلك من قول ابن مسعود، فقال: وكيف يشقى الرَّجل بغير عمل، فقال له الرَّجل: أتعجب من ذلك؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:"إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها (٢)، ولحمها، وعظمها، ثمّ قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثمّ يقول: يا رب! أجله، فيقول ربك ما شاء (٣)﷿ كما شاء، ويكتب الملك، فيقول: يا رب [ما](٤) رزقه؟ فيقول (٥) ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثمّ يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على أمر ولا ينقص"(٦).
⦗٢٠٤⦘ ولفظ عيسى:"ثنتان وأربعون ليلة"(٧).
(١) موضع الالتقاء في كلا الإسنادين هو: عبد الله بن وهب. (٢) (ك ٥/ ٢٤٤ /أ). (٣) في (ك): "الرب". (٤) زيادة من (ك). (٥) في (ك): "فيقضي". (٦) أخرجه مسلم (كتاب القدر -باب كيفية الخلق الآدمي … ٤/ ٢٠٣٧ - رقم ٣). (٧) وهذا هو لفظ رواية مسلم.