٨١٥ - حدّثنا السُّلَمِي (١) وابن الصباح الصَّنْعَاني (٢) قالا: نا عبد الرزّاق (٣)، أنا مَعْمَر (٤)، عن هَمَّام بن مُنَبِّه (٥) قال: هذا ما حدّثنا
⦗١٦⦘ أبو هريرة ﵁ عن محمّد رسول الله ﷺ فذكر أحاديثَ (٦)، وقال رسول الله ﷺ:"الملائكة تُصلِّي على أحدكم ما دام في مصلاهُ الّذي صلّى فيه، تقول: اللَّهُمَّ اغفر له، اللَّهُمَّ ارحمه، ما لم يحدثْ".
قال: فقال رجل من أهل حضرموت (٧) لأبي هريرة ﵁ وما الحدث؟ قال: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ (٨).
(١) السلمي -بضم السين المهملة وفتح اللام ثمّ ميم- نسبة إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن مضر، وهي قبيلة مشهورة، والمنسوب أحمد بن يوسف بن خالد أبو الحسن النيسابوري المعروف بحمدان. انظر: اللباب ٢/ ١٢٨، والتقريب ص ٨٦. (٢) هو محمّد بن إسحاق بن الصباح. ولم أقف له على ترجمة. (٣) هو أبو بكر عبد الرزّاق بن هّمام بن نافع الصنعاني. (٤) هو معمر -بفتح الميمين، بينهما عين مهملة سكنة وآخره راء- ابن راشد أبو عروة البصري نزيل اليمن. انظر: توضيح المشتبه ٨/ ٢٢١، ٢٢٢. (٥) هو أبو عتبة همَام بن مُنَبِّه بن كامل الصنعاني. انظر: تبصير المنتبه ٤/ ١٤٥٥. (٦) وفي "ك" و"ط" أحاديثًا بالتنوين وهو خطأ. (٧) حضرموت -بالفتح ثمّ السكون وفتح الراء والميم- اسمان مركبان، وهي ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف. انظر: معجم البلدان ٢/ ٣١١، والمعالم الأثيرة ص ١٠١. (٨) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمّد بن رافع، عن عبد الرزاق به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصّلاة، باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصّلاة ١/ ٤٦٠. وهو في المصنِّف برقم ٢٢١١، ١/ ٥٨٠. فوائد الاستخراج: ١ - روى الحافظ أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخيه السلمي وابن الصباح الصنعاني. ٢ - التقى مع الإمام مسلم في شيخ شيخه وهذا بدل. ٣ - تساوى عدد الرواة في الإسنادين وهذا مساواة. ٤ - تمييز المتن المحال به على المتن المحال عليه حيث إن الإمام مسلمًا ساق الحديث من طريق عبد الرزاق، فأحاله على حديث ابن وهب بقوله: بنحو هذا.