١١٣٩٢ - حدثنا أبو البحتري [*] بن شاكر، حدثنا أبو أسامة (١)، حدثنا الأعمش، قال: سمعت عدي بن ثابت يقول: حدثنا سليمان بن صرد (٢) قال: استبّ رجلان (٣) عند النبي ﷺ فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي ﷺ فقال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إليه رجل (٤) فأخبره بمقالة رسول الله ﷺ فقال الرجل: أمجنون تراني (٥).
(١) هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء. (٢) بضم الصاد المهملة، وفتح الراء، وبالدال المهملة: الخزاعي الكوفي، الصحابي. عمدة القاري (١٨/ ١٦٦)، المغنى في ضبط أسماء الرجال (ص ١٥٠). (٣) قال الحافظ ابن حجر: "لم أعرف أسماءهم". فتح الباري (١٠/ ٤٨٢). (٤) هو: معاذ بن جبل، كما بينته رواية أبي داود: "فجعل معاذ يأمره، فأبى ومحك، وجعل يزداد غضبًا" "المحك: اللجاج". سنن أبي داود (كتاب الأدب -باب ما يقال عند الغضب- ٥/ ١٣٩، ١٤٠، رقم ٤٧٨٠). وانظر: النهاية (٤/ ٣٠٣)، فتح الباري (١٠/ ٤٨٢). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب- ٤/ ٢٠١٥، رقم ١١٠). وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب الحذر من الغضب- ٥/ ٢٢٦٧، رقم ٥٧٦٤) من طريق جرير عن الأعمش به.